تسع بطولات هلالية وكأسان قاريان مع الصقور لسيد حراس آسيا

ارتبط اسم سيد حراس آسيا لعام 1984م وحارس المنتخب السعودي الأسبق عبدالله الدعيع بأول كأس للأمم الآسيوية تتوج به المملكة العربية السعودية في ذلك العام على أرض سنغافورة، وبعد أربع سنوات ارتبط اسمه مره أخرى بذات اللقب على أرض الدوحة ليدخل عبدالله التاريخ الرياضي من أوسع أبوابه كأول حارس عربي في آسيا يقود منتخب بلاده للفوز بكأس أمم آسيا مرتين متتاليتين.

طبيب المنتخب عالجه بسحب سبع إبر سوائل من يده في كل مباراة

وارتدى ذلك الحارس العملاق واسمه الكامل عبدالله عبدالعزيز دعيع الشمري (من مواليد عام 1381هـ) شعار ناديين في مشواره الكروي الذي بدأ عام 1394هـ 1974م شبلاً في الـ 13 من عمره بنادي الطائي في حائل ومنه شق طريقه لحراسة المنتخبات السعودية إذ اختاره المدرب البرازيلي أوزفالدو عام 1401هـ لمنتخب الشباب ثم حارساً احتياطياً للمنتخب الأول إبان إشراف المدرب البرازيلي العالمي ماريو زاجالو بيد أن الدعيع ظل حبيس دكة البدلاء لثلاث سنوات احتياطياً للحارس الدولي السابق خالدين. وعندما جاءته الفرصة مع عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني -شفاه الله- عام 1984م بعد صبر طويل ومثابرة جادة.. تمسك بها وانطلق محلقاً في سماء المجد الآسيوي بأروع إنجازات مع بواكير البطولات السعودية الخارجية وبرع في التصدي لركلات الترجيح مرتين أذ أقصى الإيرانيين في كأس 84 وأكد تفوقه أمام كوريا في نهائي كأس 88.

تسع بطولات هلالية

في عام 1993م انتقل عبدالله الدعيع لصفوف نادي الهلال ليبدأ معه رحله مجد جديد بإنجازات لا مثيل لها محققاً تسع بطولات له بالشعار الأزرق في مسابقات الدوري وكأس ولي العهد إضافة لبطولات آسيوية وعربية.

وخلفه في حماية المرمى الهلالي شقيقه محمد الذي أكمل المشوار بعد اعتزال عبدالله موسم 1997م محققا 25 بطولة محلية وخارجية أيضاً بشعار المنتخب والهلال.

بداياته ظهيرا في الطائي

من الذكريات المحفورة في ذاكرة الحارس الدولي عبدالله الدعيع انضمامه للطائي كلاعب وليس حارس مرمى ومثله على مستوى الأشبال بمركز الظهير الأيمن وفي أحد الأيام غاب حارس الفريق «الضبعان» وسأل المدرب فرج الطلال لاعبيه الصغار: من لديه الاستعداد لحراسة المرمى؟

الطلال والعنبر والعتيق أول الداعمين

يقول عبدالله الدعيع في حديثه الخاص لـ (الرياض): «كان المهم عندي أن ألعب ولا يهمني في أي مركز ولهذا أبديت للمدرب فرج موافقتي على اللعب حارساً وكان مساعده الكابتن فهد العنبر الذي شجعني على قبول المهمة وبث في روحي الحماس. وكانت المباراة التالية لشباب الطائي أمام الغريم التقليدي الجبلين وانتهت بالتعادل السلبي وتألقت في الحراسة وتصديت لكرة خطيرة في آخر دقيقة من عمر المبارة وصفق لي جمهور الطائي كثيراً ومن يومها قال لي المدرب فرج خلاص أنت الحارس. ولا أنسى دور حارس فريق الطائي الأول الكابتن يوسف العتيق في تألقي فهو من وجهني في بداياتي مع الحراسة وساهم في بروزي».

شهادة إنجليزيه تضيء تاريخ الدعيع

من الذكريات الخالدة في مشوار عبدالله الدعيع يوم التقى المنتخب السعودي الأول بنظيره الإنجليزي في درة الملاعب في لقاء دولي ودي انتهى بتعادل تاريخي بعد تقدم الصقور بهدف سينمائي للمهاجم (الفذ) ماجد عبدالله وظل المنتخب الإنجليزي يبحث عن هدف التعادل طيلة 64 دقيقة ولم يفلح في تحقيق مرامه إلا بعد إصابة الحارس الأساسي عبدالله الدعيع واستبداله بزميلة خالد الصبياني.. وتألق عبدالله أمام ذلك المنتخب الكبير الذي ضم في صفوفه كوكبة نجوم الكرة الإنجليزية الذين حضروا بكامل نجومهم المعروفين على الصعيد العالمي آنذاك: جاري لينيكر - بريان روبسون - وودل -بيردسيلي – آدمز وغيرهم.

وبعد نهاية تلك المباراة قال مدرب منتخب إنجلترا بوبي روبسون عن حارس المنتخب السعودي العملاق عبدالله الدعيع: تصورت هذا الشاب الأسمر برازيلياً وليس سعودياً نظراً للبراعة المميزة التي ظهر بها الدعيع في الشوط الأول وقبل كسر إصبعه في نهاية الشوط وخروجه من الملعب مصاباً وكانت المباراة في إطار تحضير الصقور لكأس الأمم الآسيوية التاسعة بقطر 1988م التي فاز المنتخب السعودي ببطولتها وخاض الدعيع منافساتها بإصبع مكسور وضع داخل قفاز طبي خاص نظراً لإصرار مدربه كارلوس البرتو باريرا على إشراكه وتألق عبدالله فيها.

سبع إبر قبل كل مباراة

ويضيف الدعيع في حديثه للرياض: لم تكن إصابتي قبل كأس 1988م الأولى إذ سبق أن تعرضت لإصابة في يدي اليسرى قبل بداية منافسات كأس 1984م وأذكر أن الطبيب الأرجنتيني للمنتخب عالج نفسيتي بتحفيزي ورفع معنوياتي في مرحلة العلاج وكان يسحب من يدي سبع إبر من السوائل قبل كل تمرين ومباراة أخوضها ولم تمنعني تلك الإصابة من التألق والمساهمة في قيادة منتخبنا لتحقيق اللقب الأول بجانب تتويجي بكأس أفضل حارس في القارة الآسيوية لذلك العام -ولله الحمد والفضل- وهذا شرف كبير وفخر لي أن أقدم جزءا من الواجب تجاه وطني الغالي.

عبدالله الدعيع لعبت كأس آسيا 88 بإصبع مكسور
عبدالله مع الصقور الخضر أبطال آسيا 88
قائداً لفريق الطائي 1992م
حارساً في صفوف الهلال 1994م
متوجاً بكأس إحدى البطولات الهلالية
يتابع إحدى مباريات الطائي في حائل 1985م
يشير لمجلة الرياضي الكويتية 1988م وعنوانها: «الدعيع ليس سعودياً في نظر روبسون»
مع خالد التيماوي والحارس موسى عيد -رحمه الله- في إحدى رحلات المنتخب 1995
الدعيع مع كأسي آسيا وأحسن لاعب في طائرة العودة من سنغافورة 1984م
الرياض - فهد الدوس