منذ قدوم الأمير عبدالعزيز بن تركي لقيادة المنظومة الرياضية ونحن نشهد قفزات هائلة على جميع الأصعدة الرياضية، ولا شك أن للدعم الحكومي غير المسبوق دورا كبيرا في تطور الرياضة السعودية على كافة المستويات، إلا أننا لم ولن نغفل دور الأمير عبدالعزيز بن تركي فيما تحقق من طفرة نوعية للرياضة السعودية.

وهنا لن نتحدث عن مشروع الحوكمة الجميل ولا عن مشروع مهد أو مشروع تطوير الملاعب، ولن نتحدث عن الكم الكبير من الاتحادات التي أنشئت مؤخراً، كما أننا لن نتحدث عن مشروع الابتعاث ولا عن إنشاء لجنة اللعب المالي النظيف. بل إننا سنتحدث وبشكل مباشر عن العمل الجبار الذي قام به الأمير عبدالعزيز بن تركي وفريقه المساعد في تفعل الجمعيات العمومية للأندية وفرض تطبيق الانتخابات وتحمّل المسؤوليات بشكل صارم، ما أدى لنجاح المشروع بنسبة تفوق 85 % وهي نسبة كبيرة جداً لمشروع لم يمض على تطبيقه أكثر من ثلاث سنوات.

وحيث إن الانتخابات كثقافة رياضية تم تطبيقها في الأندية الرياضية وفي الاتحادات الرئيسية ونجحت نجاحا واضحا، لذا نتمنى أن تشمل الانتخابات أيضاً الروابط التي تدير دورياتنا تجارياً، بحيث يكون لكل رابطة أعضاء يمثلون جميع الأندية التي تنتسب للدوري الذي تشرف عليه كل رابطة، ويتم انتخاب رئيس مجلس إدارة الرابطة والرؤساء التنفيذيين من قبل الأندية الأعضاء.

في هذه الحالة أثق ثقة تامة بأن سياسة التمرير في اتخاذ القرارات ستختفي للأبد، كما أن الشفافية الخاصة بالعقود والمناقصات وبالموردين ستكون واضحة للجميع، وستزول المحسوبيات إن وجدت!!، إضافة إلى أن الأندية في هذه الحالة ستجد أن الروابط ستكون عونا لها وداعما لها في أنشطتها التسويقية بدلاً من أن تكون منافسة لها في السوق ومعرقلة لبعض مصالحها من دون قصد!!

كل ما أريد أن أوضحه في هذا المقال هو أن الأندية هي أساس الدوريات الرياضية، لذا ينبغي أن يكون لهم دور وقرار فيما يخص التنظيمات التجارية التي تخص الدوري وتخدم مصالحهم دون وصاية أو فرض من أحد، ولنا في الدوريات الأوروبية خير مثال.