أكد عدد من المستثمرين والاقتصاديين أن الإحصاءات والمؤشرات الاقتصادية التنموية والاجتماعية لمنطقة الرياض التي أوردها مركز البحوث والمعلومات بغرفة الرياض، ضمن تقرير "الرياض في أرقام" الذي أصدره المركز مؤخرا، تبعث على التفاؤل وتؤكد القدرة على تحقيق مستهدفات استراتيجية تطوير العاصمة الرياض الهادفة لجعلها ضمن قائمة أكبر المدن الاقتصادية على مستوى العالم بحلول 2030، خصوصا وأن العديد من المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها تحت مظلة تلك الاستراتيجية وضمن رؤية المملكة 2030، بوشر العمل بها وقطع عدد منها شوطا جيدا نحو تحقيق ذلك الهدف، وأشاروا إلى أن المؤشرات التي تضمنها التقرير إضافة إلى المشاريع الكبيرة الواعدة تدعم الرياض في سعيها لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030. تقرير غرفة الرياض ذكر أن الكثافة السكانية لمنطقة الرياض تبلغ 8.4 ملايين نسمة، وهي تشكل 25 % من إجمالي السكان بالمملكة، ونسبة إسهام منطقة الرياض في الناتج الإجمالي المحلي بلغ 23 %، وأشار إلى أن حجم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الرياض يبلغ 300 ألف منشأة، وهي ما تمثل 35.4 % من إجمالي عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وذلك حتى نهاية شهر يونيو من العام 2022، وبلغ عدد رخص المحال المستخرجة خلال العام 1443هـ أكثر من 26.200 رخصة. كما بين التقرير، أن عدد العاملين بالقطاع الخاص بمنطقة الرياض، يشكلون نسبة 43.4 % من إجمالي القوى العاملة بالمملكة، مورداً التقرير مؤشرات للمشاريع التنموية في منطقة الرياض البالغة 1838 مشروعاً حتى نهاية 2021، البالغ تكلفتها 337.1 مليار ريال، مقدماً نبذة عن المشاريع الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- منتصف العام 1440هـ، وهي مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع الرياض آرت، ونبذة عن المشاريع الترفيهية والسياحية المتمثلة بمشروع القدية، ومشروع القطارات، ومشروع الحافلات. وقال الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة شركة الخليج الرائدة للصناعة، زياد بن عبدالعزيز الجويسر، إن المؤشرات التي تضمنها تقرير "الرياض في أرقام" الصادر عن غرفة الرياض، جيدة وتمنح المزيد من التفاؤل على أننا قادرون على تحقيق مستهدفات استراتيجية تطوير العاصمة الرياض الهادفة لجعلها ضمن قائمة أكبر 10 مدن اقتصادية في 2030، وأننا كلما تعمقنا في تنفيذ مختلف المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها تحت مظلة تلك الاستراتيجية وضمن رؤية المملكة 2030 مثل مبادرة برنامج المقر الإقليمي التي بموجبها بدأت العديد من الشركات العالمية العاملة في المملكة مباشرة نقل مقراتها الرئيسة إلى المملكة، وستباشر بقيتها ذلك تباعا حتى حلول عام 2024م، أصبحنا أكثر قربا من تحقيق تلك المستهدفات.

وأشار زياد الجويسر، إلى أن العاصمة الرياض، حققت العديد من النجاحات كمدينة أعمال عصرية متطورة ويعد حصولها على شهادة الاستحقاق للتنفيذ الناجح لمؤشرات المدن الذكية المستدامة من قبل لجنة الأمم المتحدة للمدن الذكية المستدامة ضمن خمس مدن منحتها اللجنة هذه الشهادة هي: (موسكو، دبي، فالنسيا، اليسوند) من بين (100) مدينة على مستوى العالم خير مثال على ذلك، وجميع هذه المؤشرات الإيجابية في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى زخم المشاريع الواعدة تدعم الرياض في سعيها لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030. بدوره رحب عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، الدكتور عبدالله المغلوث، بمضامين تقرير "الرياض في أرقام" الصادر عن غرفة الرياض، مشيرا إلى أنه يعكس التطور الكبير والمتسارع الذي تعيشه العاصمة الرياض في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بدعم من القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ كما أنه يدفع على التفاؤل حيال مستقبل مدينة الرياض وقدرتها على تحقيق مستهدفات استراتيجية تطوير العاصمة الرياض الرامية لجعلها ضمن قائمة أكبر المدن الاقتصادية على مستوى العالم بحلول 2030. وأشار، الدكتور عبدالله المغلوث، إلى أن المشاريع التنموية الضخمة التي بدأ بالعمل بها وغيرها من المشاريع التي ستباشر بمدينة الرياض والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر مشروع الرياض الخضراء الذي يضم 4000 حديقة ومتنزها ومشاريع النقل العام التي تضاهي أكبر شبكات النقل على مستوى العالم، ستصنع مكانا للرياض في مقدمة قائمة أهم المدن بالعالم، كما أنها تدعم طلب استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 الذي تقدمت به المملكة، ومن المؤكد من خلال مختلف المؤشرات وعبر النجاحات التي تحققت في مواسم الرياض التي حظي آخرها بالعديد من الفعاليات وتجاوز عدد زواره 14 مليون زائر قدرة الرياض على استضافة ذلك الحدث بشكل متميز ومختلف.