مع احتدام الحرب في غزة يستمر خطر التصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ويتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين ويهدد الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ أن بدأت إسرائيل قصف غزة في 7 أكتوبر، حيث يبدو مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة أن حل الدولتين أصبح بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك فإن المتابعين بدقة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يدركون أنه لكي يتحقق السلام على الإطلاق، فإن خطة السلام المتضمنة حلاً دبلوماسياً هي الأقرب لحل شامل للصراع أكثر من أي خطة عسكرية تتبعها الاستراتيجية الإسرائيلية في محاولة الضغط وتسعى من خلالها إلى تدمير قطاع غزة، ويصبح الأمل ضعيفاً في العودة إلى عملية السلام.

موقف المملكة واضح في التضامن التاريخي الكامل مع القضية الفلسطينية ومع الفلسطينيين، وأكدت أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة من قطاع غزة.

إسرائيل تجاهلت حقوق الإنسان وارتكبت الفظائع متجاهلة قرارات الشرعية الدولية كافة واتفاقية جنيف وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

ومازالت المملكة تدفع بقوة من أجل استئناف عملية السلام، وفي الوقت الحالي، تؤكد على أن حرب إسرائيل هي بلا شك زعزعة للأمان والاستقرار الإقليمي، حيث استهداف المدنيين العزل شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا جرّاء قصف قوات الاحتلال طوابير المساعدات الإنسانية في غزة. كما جددت المملكة مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقفٍ حازم يلزم إسرائيل بالفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية دون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار يمنع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.